يتولى وزير الخارجية السعودي فتح المؤتمر العالمي بعنوان “دور المرأة في الدين الإسلامي”

الهدف من “المؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام” هو إبراز نجاحات المرأة المسلمة ودورها ومساهمتها في التنمية، والرد على الشبهات والمغالطات التي تقلل من حقوقها.

خلال حضور وزير الخارجية للمؤتمر
خلال حضور وزير الخارجية للمؤتمر

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بدأت فعاليات “المؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام” الذي يهدف إلى تسليط الضوء على نجاحات المرأة المسلمة وإبراز دورها ومساهمتها في التنمية، والتصدي للشبهات والتضليل الذي يقلل من حقوق المرأة في الإسلام، وتأكيد أن التعاليم الإسلامية تعاملت دائماً بإنصاف مع المرأة.

أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان في افتتاحه للمؤتمر أن المرأة السعودية هي شريك أساسي في التنمية في المملكة. أشار إلى مشاركتها في القوة العاملة بنسبة 37%، وقد أنجزت المملكة خطوات سريعة لتمكين المرأة وفقاً لرؤية 2030 الطموحة. أصبحت المرأة لا غنى عنها في رحلة التحول والتطور والنمو في مختلف المجالات. تم تبني تشريعات وقرارات في المملكة مستمدة من الشريعة الإسلامية لتعزيز مشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وضمان حقوقها ومنع التمييز ضدها في التعليم وفرص العمل والأجور.

وأوضح الوزير بن فرحان أن نسبة تملك المرأة السعودية في المشاريع الصغيرة والمتوسطة قد وصلت إلى 45%، واعتبر ذلك تحقيقًا لأحد الأهداف التي تضمنها الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه وقيمه.

صرح بن فرحان قائلاً: “تتطلب التحديات المختلفة التي تواجهها المرأة في مناطق الحروب والنزاعات المسلحة، مثل العنف والفقر والخوف والتهميش، وغياب الرعاية الصحية والتعليم لأطفالها، عملاً جاداً لحمايتها. ونجتمع اليوم في ظل ظروف صعبة يعيشها النساء الفلسطينيات في قطاع غزة، تحت انتهاكات مستمرة للقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية من قبل إسرائيل، وذلك في ظل صمت وتقاعس المجتمع الدولي عن أداء دوره ومسؤولياته في وقف التصعيد ووقف الدماء وضمان الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية العاجلة”.

وزير الخارجية خلال كلمته
وزير الخارجية خلال كلمته

المرأة الفلسطينية

في كلمته في المؤتمر، أدان بن فرحان بشدة جرائم ضد الإنسانية وانتهاكات غير قانونية تتعرض لها المرأة الفلسطينية والشعب الفلسطيني عمومًا على يد الجيش الاسرائيلي، وأشاد في الوقت نفسه بالدور المحوري للمرأة الفلسطينية وتضحياتها الكبيرة من أجل عدالة قضيتها.

وعد وزير الخارجية بأن ما تعانيه المرأة المسلمة في بعض الدول، بسبب تشريعات تقيدها في حقها في ارتداء الحجاب، نتيجة للكراهية تجاه الإسلام، يعد انتهاكًا لما تنص عليه اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة التي تمت الموافقة عليها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1979م.

وأكد بن فرحان أن المرأة لم تنجُ من المعاناة والظلم عبر العصور في بعض المجتمعات، حيث تُحاول بعض العادات والتقاليد ارتباطها بالدين عن طريق قراءات وتفاسير تعسفية تتعارض مع روح الإسلام وتخالف أهدافه.

في خُتَامِ كَلَامِ وَزِيرِ الْخَارِجِيَّةِ، تَمَّ كَشْفُ الْوَثِيقَةَ الرَّسْمِيَّةِ لِلْمُؤْتَمَرِ الَّذِي يَحْمِلُ عَنَوَانَ “وَثِيقَةُ جِدَّةَ لِلْمَرْأَةِ فِي الْإِسْلَامِ” وَالَّتِي سَتَغْطِي حَقُوقَ الْمَرْأَةِ فِي الْإِسْلَامِ بِكُلِّهَا، وَتَكُونُ وَثِيقَةً قَانُونِيَّةً وَتَشْرِيعِيَّةً وَفِكْرِيَّةً تُسَاهِمُ فِي تَحْقِيقِ التَّمْكِينِ الَّذِي يُمَكِّنُ الْمَرْأَةَ مِنْ حَيَاةٍ طَبِيعِيَّةٍ فِي مَجْتَمَعَاتِنَا الْإِسْلَامِيَّةِ.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.