ما هي ظاهرة نحر الشواطئ؟، يتساءل عنها كثيرون، إذ لديهم رغبة في معرفة المقصود بالظاهرة التي أصابت عددا من الشواطئ خلال الفترة الماضية، وطريقة حل المشكلة التي تهدد تلك الشواطئ، وجاءت الإجابة على سؤال ما هي ظاهرة نحر الشواطئ؟، خلال تصريحات المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الري، خلال تصريحات تليفزيونية سابقة، موضحا أنها ظاهرة طبيعية تحدث، تزيد حدتها مع التغيرات المناخية التي تؤدي لتآكل الشاطئ، على غرار وجود شاطئ رملي عرضه عشرات الأمتار ثم يبدأ في التآكل بسبب أمواج البحر حتى يختفي تماما، وقد يدخل للطريق المطل على البحر أو حتى للبيوت.
ما هي ظاهرة نحر الشواطئ؟
وبحسب موقع الساعة قدم «غانم»، خلال اتصال هاتفي في برنامج «هذا الصباح»، المذاع عبر شاشة قناة extra news، ويقدمه الإعلاميين منة فاروق وباسم طبانة، بعض الحلول الخاصة بمشكلة نحر الشواطئ، قائلا: «يمكن حل مشكلة تآكل الأرض الساحلية من خلال ردها من جديد وأعمال حماية الشواطئ التي يتم تنفيذها».
وأكد «غانم»، أن التغيرات المناخية تجعل ظاهرة نحر الشواطئ أكبر انتشارا، وتعد هذه الظاهرة متواجدة على السواحل المصرية منذ أكثر من 20 عاما، وأصبحت في آخر 10 سنوات أكثر وضوحا، وارتفاع منسوب سطح البحر والنواة البحرية تصبح أكثر قوة وحركة الأمواج تؤثر على المناطق الساحلية وتصبح أكثر حدة، مضيفًا: «كل منطقة يكون لديها الدراسة الخاصة بها سواء دراسة بحثية وفينة على هذه المنطقة بهدف استرداد الشواطئ المتآكلة أو الشواطئ التي من المتوقع أن يكون بها تآكل».
نحر الشواطئ موجود منذ السبعينات
وبحسب موقع الساعة قال الدكتور هشام العسكري. أستاذ نظم علوم الأرض والاستشعار عن بعد بالولايات المتحدة الأمريكية. إن سواحل الإسكندرية تواجه ظاهرة نحر الشواطئ منذ فترة طويلة. ونحتاج إلى توظيف العلم بصورة جيدة لإيجاد حلول واقعية لتأثيرات التغيرات المناخية، مؤكدا أن نحر الشواطئ موجود منذ سبعينات القرن الماضي.

وأضاف الدكتور هشام العسكري، في حوار ببرنامج «حديث القاهرة»، مع الإعلامي إبراهيم عيسى، على قناة القاهرة والناس. أنه لابد من دراسة التيارات المائية بدقة قبل الحكم على ما حدث في خليج سيدي عبدالرحمن من نحر للشاطئ. مطالبا بالتعامل مع البيئة على أنها صديقة وليست شيئا عاديا.
وأوضح أن الاستمرار في ارتفاع درجة حرارة الكوكب شيء سيئ وخبر تعيس للبشرية. ووجه رسالة قائلا: «البشر لازم يعلموا أن مفيش حل لمواجهة التغيرات المناخية غير تقليل الانبعاثات الكربونية لضمان استمرار الحياة. ومساهمتنا في التغيرات المناخية لا تذكر وأقل من 1%».
وبحسب موقع الساعة كانت قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إنه تم التنسيق بين وزارتي البيئة والري، والمسؤولين بقرى مراسي وستيلا والدبلوماسيين. لوضع حلول عاجلة لمعالجة النحر بمنطقة سيدي عبد الرحمن في الساحل الشمالي. وذلك استمرارا لجهود وزارة البيئة بشأن متابعة تعرض أحد الشواطئ للنحر بمنطقة سيدي عبدالرحمن في الساحل الشمالي. ووجود عكارة بمياه البحر بالمنطقة الشاطئية المجاورة لقرية مراسي المملوكة لشركة إعمار الإماراتية.
أحمد موسى ينفعل على الهواء
وانفعل الإعلامي أحمد موسى، على الهواء خلال حديثه عن الكتل الصخرية البارزة التي تهدد شواطئ الساحل الشمالي ومنع المواطنين من نزول المياه. وقال أحمد موسى، خلال تقديم برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد. إن الساحل الشمالي شهد تغيرات كبيرة منذ عام 2019 حتى 2022، مشيرا إلى أنه يجب على الجهات الأمنية متابعة حالة الشواطئ للحفاظ على سلامة المواطنين.

وتساءل أحمد موسى: هل أعمال الحفر بالكراكات في الساحل الشمالي تتم بطريقة سليمة وقانونية أم لا؟، مشيرا إلى أنه يوجد تقصير في متابعة الشواطئ والأعمال التي تجري عليها، وتابع مقدم برنامج على مسئوليتي. أن مشاهدي القناة أرسلوا له يقولون إنهم تقدموا بشكاوى منذ عام بشأن ظاهرة نحر البحر دون أي رد. مضيفا أنه يجب أن تقوم الجهات المسؤولة بدورها في متابعة أعمال التكريك بالساحل الشمالي.
وأشار أحمد موسى، إلى أنه لا بد من استيفاء التراخيص ومراجعة الأعمال في مشروعات الساحل، حتى لا تحدث مهزلة مثل التي نراها اليوم. كاشفا أن ارتفاع منسوب البحر يشكل خطورة على سكان الساحل الشمالي. وكشف أحمد موسى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بتركيب حواجز خراسانية لحماية الشواطئ. كما أن الدولة تنفق الملايين في هذه الشأن، لافتا إلى أن الصخور البارزة في الشاطئ أمر ليس طبيعيا: «يحدث تدمير لشاطئ سيدي عبد الرحمن، رغم وجود استثمارات هناك».
وتابع أحمد موسى، أنه كان يجب إيقاف أعمال التكريك منذ سنة، بدلا من إيقافها بعد تفاقم الأزمة وانتشار ظاهرة نحر البحر، معلقا: «كورونا ضربت لنا بعض الشواطئ. يجي كمان النحر ويكمل، لازم نتابع التراخيص الممنوحة لأي جهة كانت، في إطار الحفاظ على الاستثمار. والمواطن الذي دفع دم قلبه لشراء وحدة سكنية. ومش عيب نعالج الخطأ ونصارح الرأي العام حتى لا يتكرر هذا الموضوع».