ماذا يحدث في العراق؟ سؤال يدور في أذهان الكثيرين، إذ أفادت وسائل الإعلام العراقية بعودة الهدوء إلى العاصمة بغداد وغيرها من المحافظات وانتشار القوات الأمنية في أغلب الجسور الرئيسية، بعد قرار قيادة العمليات المشتركة برفع الحظر الشامل، مضيفة أن القوات الأمنية قامت برفع الكتل الكونكريتية التي أغلقت بها الشوارع لتطبيق حظر التجوال الشامل، وبدأت العجلات بالتحرك في شوارع العاصمة وبقية المحافظات.
ماذا يحدث في العراق؟
وذكرت “السومرية نيوز”، أنه تم البدء في رفع الخيام والسرادق من أمام مبنى مجلس النواب استجابة لنداء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مضيفة أن “المعتصمين قاموا برفع الخيام والسرادق من أمام مبنى مجلس النواب استجابة لنداء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر”، وكانت قيادة العمليات المشتركة قد قررت في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، رفع حظر التجوال الشامل في بغداد والمحافظات بعد أن فرضته منذ يوم أمس.

وجاء القرار، بحسب موقع الساعة، بعد دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، المتظاهرين والمعتصمين وحتى المسلحين من أنصار التيار إلى الانسحاب من البرلمان والمنطقة الخضراء خلال 60 دقيقة، منتقدا بشدة الصدام المسلح الذي اندلع جرى بين أنصاره والقوات الأمنية والفصائل المسلحة، بقوله، إن “القاتل والمقتول في النار”.
وقبل قليل، خرج مقتدى الصدر، في مؤتمر صحفي إثر الاحتجاجات الدامية في بغداد. اعتذر فيه للشعب العراقي، المتضرر الوحيد مما يحدث على الساحة حاليا. قائلا: “كنا نأمل أن تكون هناك احتجاجات سلمية لا بالسلاح”، وجدد الصدر تأكيده على قرار اعتزال السياسة، الذي أعلن عنه أمس الاثنين، قائلا “لن أعود إليها نهائيا”.
عودة الهدوء إلى العراق
وأمهل الصدر، بحسب موقع الساعة، متظاهري التيار المؤيدين له ساعة واحدة للانسحاب التام، قائلا: سأتبرأ منكم، وبدورهم، أعلن أنصار التيار الصدري ، أنهم سينسحبون من المنطقة الخضراء في بغداد، وهذا ما يعني أن هناك محاولات لتخفيف التوترات التي شهدها العراق بالأمس، وتوجه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، بالشكر إلى مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري بالعراق على دعوته لوقف العنف، مؤكدا أنها تمثل أعلى مستويات الوطنية.

وقال الكاظمي، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”. “أثمن دعوة سماحة السيد مقتدى الصدر إلى إيقاف العنف. كما أثمن دعوة الحاج هادي العامري، وكل المساهمين في التهدئة، ومنع المزيد من العنف”. وتابع: “وأدعو الجميع إلى تحمل المسؤولية الوطنية لحفظ الدم العراقي”.
وأكد رئيس الوزراء العراقي، بحسب موقع الساعة، أن: “دعوة سماحة السيد مقتدى الصدر إلى وقف العنف تمثل أعلى مستويات الوطنية. والحرص على حفظ الدم العراقي”، مضيفا: “كلمة سماحته تحمل الجميع مسؤولية أخلاقية. ووطنية بحماية مقدرات العراق والتوقف عن لغة التصعيد السياسي والأمني والشروع في الحوار السريع المثمر لحل الأزمات”. وحث الكاظمي على ضرورة البدء في حوار وطني سريع لإنهاء الانسداد السياسي.