فتاة البراجيل.. اعرف سر حضور قس وراهبة لجلسة المحكمة

فتاة البراجيل يتزايد عليها البحث، إذ أجلت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار عبدالشافي عثمان، اليوم الأربعاء، ثالث جلسات محاكمة المتهم بذبح ابنة خاله الطفلة التي اشتهرت إعلاميًا بـ«شهيدة العفة والطهارة»، بعدما فشل في التعدي عليها داخل منزلها في منطقة البراجيل إلى جلسة 3 سبتمبر المقبل، لسماع مرافعة الدفاع والنيابة العامة والاطلاع وسماع شهود الإثبات بالقضية.

تواجد راهبة وقس مع المتهم بقتل فتاة البراجيل

وبحسب موقع الساعة ظهر المتهم ويدعى «أندرو» خلال جلسة المحاكمة مرتديًا «تيشرت أحمر اللون وشورت». وسمح له القاضي بالخروج من قفص الاتهام وسط حراسات أمنية مشدّدة. وقال إنه أحضر محاميًا للدفاع عنه، وحين حاول مصور الاقتراب منه حاول التعدي عليه.

فتاة البراجيل
فتاة البراجيل

وقبل بدء المحاكمة، جلس قس وراهبة من كنيسة مصر الجديدة مع المتهم، وحاولا إجراء صلح بينه وبين أسرة المجني عليها. لكنهم رفضوا وقالوا: «هترجعوا لينا تاني أمل بنتنا.. ساعتها نتصالح».

أسرة «شهيدة العفة والطهارة»: «مش هنتصالح في دم بنتنا مهما حصل»

وقال والد المجني عليها، بحسب موقع الساعة، إن يوسف بالميلاد صفوت، رئيس لجان زيارة السجون واجتماعات أسر المسجونين. حاول التفاوض معه للصلح، لكنه أغلق عليه الطريق «لا تصالح في دم البنت». لافتًا إلى أنه يرفض الصلح الذي تحاول الكنيسة القيام به، ولهذا رفض حضور الجلسة الثالثة.

وأضاف الأب في تصريحات صحفية، إنه تلقى رسالة اعتذار من شقيقته- والدة المتهم- عبر «الواتساب»، تضمنت عبارة: «مساء الخير يا أخويا. أنا سامية أختك عايزة أتصل بيك وأطمن عليك وآخد بخاطرك.. حقك عليا يا أخويا وربنا يعلم أنا حزينة قد إيه على (أمل) ما هي أمل بنتي.وأنت عارف كدا كويس»، وتابعت والدة المتهم: «أنا يا أخويا راضية بحكم ربنا. وأنا ولا كلمت محامي ولا غيره وأنا سايباها في إيد ربنا».

ومن ثم أشارت والدة «فتاة البراجيل»، إلى أنه كان يمكنه التنازل عن بعض حقوقه لو «أختي كانت جت بنفسها وجبرت بخاطري كان ممكن الوضع يتغير شوية. لكنها جابت محامي لابنها، وبتدافع عنه رغم أنها تعرف سلوكه وقتله عمدًا لابنتي»، لافتة إلى أن «المتهم مبيقدرش يرفع عينه في عيني».

فتاة البراجيل
فتاة البراجيل

محاكمة المتهم بقتل ابنة خالة “فتاة البراجيل”

وبحسب موقع الساعة كشف والد الفتاة أن والد المتهم اتصل عليه، وقال له: «هاجي أقدم لك العزاء. لما ابني ياخد حكم بالإعدام»، مشيرًا إلى أن «والده مبيجيش يحضر الجلسة».

فيما دخلت والدة الطفلة صاحبة الـ14 عامًا في نوبة بكاء، وهي تقول: «زي ما عمل فيها يتعمل فيه»، مطالبةً بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم. لافتةً إلى أنه كان «بيدور معانا ويبكي زينا، وهو اللي قاتلها، والمفروض هي بنت خاله، من لحمه ودمه، يقوم يعمل فيها كده؟!».

ومن ثم أضافت الأم، في تصريحات صحفية: «أنا بنتي ماتت وهي بتدافع عن شرفها ومش هتصالح في حق بنتي.. دا تضييع وقت ليهم عشان يبقوا عارفين بس».

وقال دفاع «فتاة البراجيل»، إن التأجيلات دي كلها ماهي إلا مماطلة، «ووقت عايزينه عشان التصالح، ولكنه مش هيحصل». مضيفًا: «التصالح حسب أسرة المجني عليها وقولهم: رجعولنا أمل هنتصالح معاهم عادي، ودا أمر مستحيل إنما غير كده مش هنتصالح في دم البنت».

تفاصيل القضية

ومن ثم قائع القضية بدأت بتلقي غرفة عمليات شرطة النجدة بلاغًا بالعثور على جثة طالبة داخل منزلها مصابة بجرح قطعي بالرقبة ومن ثم البطن. وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن مدعومة بسيارة إسعاف لمحل البلاغ. ومن ثم تبين أن المجني عليها مصابة بطعنات أودت بحياتها نتيجة الاعتداء عليها بسلاح أبيض. وبإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الجريمة نجل عمتها، في العشرينيات من عمره. إذ حاول المتهم التعدي عليها ومن ثم قتلها وترك جثتها عارية ولاذ بالفرار.

وأضاف المتهم، في اعترافاته أمام جهات التحقيق، أنه أثناء تعديه عليها شاهد كاميرات المراقبة الموجودة داخل الشقة محل الجريمة. وأن شقيق الضحية يطرق باب العقار، فقتلها خشية افتضاح أمره، وهشم شاشة كاميرات المراقبة، واستولى على هاتفها المحمول، ولاذ بالفرار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.