تعكس بشكل أساسي تأثير تراجع أسعار النفط الخام والكميات المباعة.
تراجعت أرباح شركة أرامكو السعودية الصافية بنسبة 23.2% في الربع الثالث من عام 2023، لتصل إلى حوالي 122.19 مليار ريال، بعد احتساب الزكاة والضريبة، مقارنة بأرباح تقدر بحوالي 159.12 مليار ريال في نفس الفترة من عام 2022.
قد حققت الأرباح نتائج أفضل من المتوقعات بواقع 111 مليار ريال.
بناءً على الفصل الربعي، زادت أرباح أرامكو الصافية بنسبة 8.3٪ في الربع الثالث من عام 2023، بالمقارنة مع ربح صافي يقدر بحوالى 112.8 مليار ريال في الربع الثاني من عام 2023.
وقد أوضحت الشركة في بيانٍ صادر عنها على “تداول السعودية”، اليوم الثلاثاء، أن الانخفاض السنوي في الأرباح الفصلية يعود أساسًا إلى تأثير انخفاض أسعار النفط الخام وكميات المبيعات. وقد تم تعويض جزءًا من ذلك بانخفاض الريع المتعلق بإنتاج النفط الخام، وذلك بفضل انخفاض متوسط معدل الريع الفعلي وانخفاض أسعار النفط الخام وكميات المبيعات، بالإضافة إلى انخفاض ضرائب الدخل والزكاة.
تراجعت إيرادات شركة أرامكو بنسبة 22% في الربع الثالث من العام الحالي إلى حوالي 424.1 مليار ريال، مقارنة بإيرادات حوالي 543.7 مليار ريال في نفس الفترة من عام 2022.
خلال تسعة أشهر قبل عام 2023، انخفضت صافي أرباح شركة أرامكو بنسبة 27.46٪ إلى حوالي 354.5 مليار ريال، بعد الزكاة والضريبة، مقارنةً بأرباح تقدر بحوالي 488.78 مليار ريال في نفس الفترة من العام السابق 2022.
في أغسطس الماضي، أعلنت شركة أرامكو السعودية انخفاض صافي أرباحها بنسبة 37.89% في الربع الثاني من عام 2023، حيث بلغت حوالي 112.81 مليار ريال (30.08 مليار دولار) بعد خصم الزكاة والضريبة، بينما كانت تبلغ حوالي 181.64 مليار ريال (48.44 مليار دولار) في نفس الفترة من عام 2022. وكان المحللون قد توقعوا أرباحا بقيمة 109 مليار ريال.
تجاوزت أرباح شركة “أرامكو” التوقعات المتوقعة، حيث كان من المتوقع أن تحقق الشركة أرباحًا قدرها 109 مليار ريال.
وفيما يتعلق بذلك، صرح حمد العليان، رئيس شركة فيلا المالية، أن وجود شركة أرامكو في السوق السعودية يعمل على زيادة النشاط والحيوية في السوق. هذا يعود إلى حجم الأرقام الهائلة التي تحققها شركة أرامكو والتي تفوق التوقعات المتوقعة. ومن المعروف أن أداء أرامكو في الفترة الماضية كان مشجعًا، حيث استطاعت التكيف مع المتغيرات التي طرأت على أسواق النفط العالمية وتقلبات الأسعار في تلك الفترة.
وفي مقابلة مع “العربية_بيزنس” اليوم الثلاثاء، صرح العليان بأن الانخفاض الطوعي في إنتاج النفط من “أوبك+”، والذي شمل تقليص الإنتاج السعودي بمقدار مليون برميل يوميًا حتى نهاية ديسمبر، ساهم في تسجيل سعر النفط بين 80 و90 دولارًا للبرميل، ولاحظت الشركة أداءًا متميزًا في إيراداتها التي بلغت حوالي 424.1 مليار ريال.
وشرح أن صافي الأرباح قد تراجع بنسبة أقل من 30%، وتم تسجيل أرباح مذهلة على الرغم من التحديات التي واجهتها الشركة، ويمكن ملاحظة التحسن الواضح في نتائج الأرباع منذ عام 2019 حتى الآن، باستثناء العام 2022 الاستثنائي.
وأوضح العليان أن البنك الدولي يستهلك في حال استمرار التخفيض المستمر قد يشهد ندرة في المعروض ومن الممكن أن تتجاوز الأسعار 150 دولار للبرميل في السنوات القادمة.
